سم الله وأنتـا داخل..وخش برجلك اليمين

الأربعاء، أغسطس 17، 2011

اتيكيت المستشفيات


أشاهد في كل يوم – بحكم طبيعة عملي بالمستشفيات – من الأفعال والأقوال والتصرفات الصادرة من السادة زائري المستشفيات على تعدد ثقافاتهم ما لا يحقق الغرض الإيجابي من زيارتهم للمريض وهو التأكيد أن له من يحبونه ويهتمون بشأن صحته ورفع الروح المعنوية لدى المريض وكسر كآبة جو المستشفى بالجو الإجتماعي بل تؤثر هذه التصرفات سلباً على مستوى أداء المستشفى الذي يستقبل المرضى ويكون عوناً لهم في مرحلة الشفاء وأؤكد على أن تعاون السادة زائري المستشفيات له أطيب الثمر على صحة المرضى ورفع مستوى الأداء بالمستشفى ولما كان هذا العلم – اتيكيت المستشفيات - لم يُطبق في العالم إلا منذ سنوات قليلة فقط , رأيت أن أعرض بعض النقاط المهمـة والتي تهم من يزور مريضاً للمرة الأولى داعياً الله أن يشفي الله مرضاكم وأن يجعل هذه التدوينة ذات فائدة لمن يقرأها. 

المبدأ العام لهذه الزيارة لا أن تتبع قواعد محددة بصورة عمياء وانما أن تتبع احساسك وحساسيتك بلا انتقاص أو مبالغة وأن تستخدم معرفتك بالمريض قدر المستطاع في تحديد ما قد يرفع روحه المعنوية مع عرض بعض الأخطاء قد يقع فيها معظم الزوار بصورة غير مقصودة. 

  • قبل الزيارة أؤكد على نقطة أن تسأل المريض عن امكانية زيارته وتأخذ موافقته المباشرة بشأن الزيارة في مكالمة تليفونية لا تزيد عن 3 دقائق فبعض المرضى لا يفضلون الزيارات لأسباب تخصهم ويتحرجون من الزيارة وهم مرضى ولذا عليك أن تسأله وألا تثقل عليه فور شعورك بعدم رغبته في الزيارة. 
  • أرتدي ملابس زاهية فاتحـة اللون في زيارتـك .. وأبتعد عن اللون الأسود واجعل زيارتك في الأوقات المحددة للزيارة ولا يُفضل أن تحضر أطفالك تجنباً لأي مواقف قد تحدث منهم والتي قد تُخل بهدوء المستشفى ونصيحة الى المرأة ... بلاش مكياج "وبهدلة الوش" بالمساحيق التجميلية وكدا ! 
  • اذا وصلت الى المستشفى ولم تكن على علم برقم غرفة المريض فيمكنك سؤال موظف الإستعلامات عن رقم الغرفة ومكانها عن طريق اسم المريض واذا قمت باحضار أي نوع من الأطعمة للمريض فيجب مراجعتها مع هيئة التمريض قبل الدخول بها لغرفة المريض. 
  • أطرق طرقات خفيفة على باب الغرفة وقم بالدخول وعلى وجهك ابتسامة .. الق السلام وصافحه برفق وأياك أن تعانقه خصوصاً ان كان أجرى عملية جراحية ولو سيادتك معاك ورد وانت داخل بيه ع المريض أسأله لو عايز الورد داخل الغرفة ولا بره ... ولو قالك عايزه بره الغرفة متأخذش الموضوع بصفة شخصية. 
  • أكسر حاجز الصمت بسؤاله عن كيف حالك ! ألف سلامـة عليك وتحدث بصوت معتدل لا عالي ولا منخفض بجمل قصيرة بطيئة نوعاً ما .. لأن معظم المرضى الذين أجروا عمليات جراحية يكونوا غير صافيي الذهن و "مش مركزين" من آلام مع بعد العملية وراعي أن كان يوجد للمريض شريك في نفس الغرفة. 
  • وانتا قاعد معاه أتكلم في المواضيع الحلوة والذكريات الجميلة.. وممنوع الحديث عن تكاليف المستشفى وآلالام العملية أو تعقيدات طبية والمواضيع النكد يعني واذا كان غير متجاوب معك في حديثك ساعتها أستأذن وأنصرف بهدوء. 
  • لا تأكل من طعام المريض أبداً ... والنبي والنبي يعني الله يخليكوا بلاش أكل العيانين هذا الطعام مخصص للمريض فقط بكيفية معينة وبكمية معينة أيضاً وليس من الأدب مشاركته هذا الطعام الخاص. 
  • اياك والجلوس على طرف السرير حتى لو مفيش كراسي في الغرفة... إلا لو المريض ألح عليك في الجلوس. 
  • وكذلك في حالة حدوث أي طوارئ قم باستدعاء التمريض على الفور وأفسح لهم المكان ليؤدوا عملهم وأنتظر خارج الغرفة.
  • اذا كانت حالة ولادة من الأفضل أن تكون زيارة الرجال قصيرة للغاية لمجرد اسقاط الواجب أو يكتفى ببوكيه من الورد مع تهئنة بأن يجعل الله وليدها قرة عين دون أن يكون هناك زيارة .. ويستحسن من النساء أيضاً ألا تطيل الزيارة نظراً لانشغال الأم بوليدها والإنصراف فور بدأ الوليد في البكاء. 
  • لو المريض عايز يتمشى شوية من سبيل الحركة يعني .. قم بإبلاغ الممرضة احتياطاً لأي اجراءات مُتبعة. 
  • اذا لاحظت أي نوع من الضيق او الملل من الزيارة فأستأذن على الفور وأسأله ان كان يريد أي شئ وادع له بالشفاء العاجل. 

هذا بعض مما قرأته في المواقع التي تناولت هذا الموضوع ومما شاهدت ولاحظته بنفسي 


اللهم إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمنك وحدك لك الحمد والشكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق