سم الله وأنتـا داخل..وخش برجلك اليمين

الخميس، يونيو 23، 2011

إهداء للسيد وزير التربية والتعليم في حكومة "تصيير" الأعمال


فاشل ثانوية عامة وأفتخر 




في كـل مرة يحين دوري لأتحدث في هذا الموضوع تحديداً أرى البعض يسرع ليقاطعني جاهداً كي يثبت أني حاقد على هؤلاء المتميزين "الشطار" لأني - والحمد لله – لم ألتحق بكلية هندسة حكومية "لإن مجموعي ماجابش" والتحقت بمعهد عالي للهندسة و"إتعلمت بفلوسي" ويافرحة البعض بالتعليم اللي مقتنعين - معرفش ازاي - إنه مجاني  !

لا أكتب هذه التدوينة بدافع الحقد كما سيقول ذوى الفكر المتخلف وإنما فقط بدافع الإحساس بعدم المساواة - كما هو حال مصر بأسرها – حيث أن نسبة كبيرة من هؤلاء الذين حصلوا على أرقام مئوية للمجموع العام لمرحلتي الثانوية العامة لا تتناسب درجاتهم على الإطلاق مع عقليتهم أو مستوى استيعابهم للمواد الدراسية أو مع المناهج الدراسية في الكليات التي لم تكن تراودهم في أحلى أحلامهم لولا أن "لجنتهم كانت مظبطة" وتظهر النتيجة.. تنطلق الزغاريط وتراهم في منتهى السعادة وقد التحقوا بإحدى كليات القمة.. ثم يتعسرون في الكليات التي لم يكونوا أهلاً لها من البداية.. ثم ما العمل ما العمل؟ يتلفتون يُمنة ويسرة فيرون المعيدين فاردين لهم أذرع المساعدة بالـ "كورسات والورق" ومِسك الختام لبوس ليلة الإمتحان بالطبع.. ينجحون كل سنة “بصابونة” ثم يخرجون الى سوق العمل عقولاً جوفاء لا تملك أن تُبدع ولم تتعلم شيئاً كي تبني.

صور الدنيا كلها يا برنس



لم أعرف كيف أوصف ما يحتويه هذا الفيديو وقد كنت أتمنى أن أجد مصطلحاً في اللغة يجمع التسيب واللاضمير وانعدام الأمانة والمسئولية -ولفظ آخر عيب أقوله هنا- في كلمة واحدة. ولكن أؤكد لك عزيزي القارئ أن ما ستشاهده في هذا الفيديو يحدث في ما يقرب من ثُلث لجان الثانوية العامة في مصر.

 هذا الفيديو ليس من تصويري ولا أعلم أي معلومات عن اللجنة التي تم تصويره بها

في كُل مرة أشاهد فيها فيديو من هذه النوعية أقول "ربنـا يكتر من التليفونات أم كمرا" التي تنقل لنا كل ما يدور في أرجاء هذا الوطن من بلاوي منيلة ولكن ما أثار في نفسي عـدد لا حصر له من علامات التعجب,هو إن العيال مش في اللجان! وانما على السطح وفي حوش المدرسة!!! بيغشوا على سور السطح وعلى الملأ ولولا إني شفت بعيني كنت قلت ده مستحيل !

في الثانية 1:40 لاحظوا في عيل صغير مش ممكن يكون في ثانوية عامة ماسك كرسي وبيكسره !! ايه اللي جابه ده الوقتي؟ وبيعمل ايه هنا؟ يعني مش موجود لأجل مهمـة معينـة وانما إن العملية "سايبة" لدرجة إنه عيل دخل اللجنة ومش عارف يعمل ايه قال يكسر كرسي !!!!

السؤال هنـا: هل كان القائمين على تأمين هذه اللجنة "بيشربوا شاي بالياسمين" أثناء مشاهدة هذه المهزلة يا سيادة وزير الداخلية ؟؟ وهل كان صديق عبد المقصود “اللي بيقوله بس افهم بقى يخرب بيت أبوك وأمك” بيصور في وقت مًخصص للفُسحـة وليس للإمتحان يا سيادة وزير التربية والتعليم؟

من صاحب هذا الإختراع ؟؟




ينتابني الفضول في كل مرة يُثار فيها هذا الموضوع أن أعرف هذا الشخص المُفرط الذكاء مُبتكر هذه الفكرة العبقرية في تحديد مستقبل أبناء مصر والتي لا تمت بصلة إلى المنطق وأتعجب من هؤلاء الذين تولوا حقيبة تلك الوزارة لفترات طويلة دون أن يطرأ ببالهم فكرة تغيير هذا النظام الغبي الذي يقتل الإبداع وينسف الإبتكار ويكلف الدولة الكثير من المال والجهد لأجل أن نشاهد بأم أعيننا نتيجة كل هذا في النهاية والفضل في ذلك يعود “للموبايلات أم كمرا”

واذا ألقينا نظرة عن كثب نجد أن المدرس الحكومي من أكثر المصريين امتهاناً في المجتمع المصري ينظر اليه الجميع على أنه سارق يدخل البيوت من أبوابها بحجة الدروس الخصوصية التي أصبحت إجبارية على الطالب والمدرس في هذا الزمان والتي أصبحت تجارة سوداء حتى في الإمتحانات فهناك من المدرسين من ينتظر موسم امتحانات الثانوية العامة ليبيع ضميره عن طيب خاطر مقابل حفنة من الجنيهات ياخدهم من الطلبة قبل بداية الإمتحان !!!

ثانوية عامة وكفى !




أرجوكم أن تفكروا بواقعيـة ! ما رأيكم في أن تكون شهادة إتمام الثانوية العامة ليست إلا شهادة تؤكد إتمام الطالب للثانوية العامة ويُخيـر الطالب بعدها بين يكمل حياته الجامعية أو أن يبدأ حياته العملية ويكون هناك من جهات العمل من هو جاهز لتوظيفه في المهام التي لا تحتاج سوى التدريب قبل استلام العمل بدلاً من أن يلتحق بإحدى الكليات لمدة لا تقل عن أربع سنوات يستقطعها من عمره فقط ليكون حاصل على شهادة جامعية لم ترتقي بفكره أو سلوكه ولا تسمن ولا تغني من جوع في سوق العمل ؟

كل طالب يختار كُليته وكل كُلية تختار طلابها




فكرت في أن يختار كل طالب في مصر كُليته وأن تختار كل كُلية في مصر طلابها وكثير من الجامعات العالمية تطبق هذا النظام بالفعل, فلا شك في أن كل مهنة تحتاج لمجموعة من المهارات والقدرات المعنوية التي تجعل من هذا الطالب شخصاً مناسباً لهذه المهنة وتساعده على أن يبدع في مجاله وأن يبتكر ويرتقي بمستوى المهنـة في سوق العمل وتجعله مميزاً عن أي مهنة أخرى والتي تقلل من أعداد الفاشلين دراسياً على إختلاف أسبابهم وتجعل مهمة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة أكثر سهولة. فلماذا لا يُطبق هذا النظام المعقول جداً والمنطقي للغاية في مصر؟

تختلف أنظمة القبول بالجامعات من جامعة لأخرى وتتفاوت من السهولة للصعوبة على حسب الأوراق المطلوبة والمصروفات الدراسية كل عام والدرجة الدُنيا لإمتحانات القبول والدرجة الدُنيا للنجاح كل عام , ورأيي الشخصي أن تتولى كل كُلية مسئولية اختيار طلابها بداية من تحديد أعداد الطلبة التي تستوعبها طاقة الكلية سنوياً وامتحانات القبول بالكلية لقياس قدرات الطالب ومهاراته ومعلوماته الأساسية التي تجعله قادراً على استيعاب المواد الدراسية بالكلية وتجهيز لجان الإمتحان والقيام بأعمال المراقبة وانتهاء بقبول الطلبة مع إعلام المجلس الأعلى للجامعات بتفاصيل كل ما سبق ليكون بمثابة المراقب العام لكيفية سريان الأمور.

فقط .. وكفى الله المؤمنين شر القتال انما مادة أجنبية ثانية ومواد أدبية تدخل في المجموع العام للذين أختاروا القسم العلمي من البداية وتجارة سوداء ومفيش تعليم وغش بالمنظر ده يرضي مين ده يا سيادة وزير التربية والتعليم !!

الأحد، يونيو 19، 2011

مدونــ باحث ــــة مرة أخرى !


مدونــ باحث ــــة هي مدونة أدون فيها تفاصيل رحلـة البحث عـن حقيقة الأشياء وأصلها .. وحقيقة البشـر أيضا, أدون فيها المشاهد التي لا تمر من أمامي مُرور الكرام والمواقف التي تدعوني لأقف وأتفكر ,أسجل فيها ما يجول بخاطري من خواطر وأفكار وربما أكتب تدوينات في مجال الهنـدسة الطبية الحيوية والمنظومات قد تكون مفيدة لمن يقرأها. أنشأت هذه المدونة في مايو 2009 لكـن شاء القدر أن أنقطع عن التدوين بعد فترة قصيرة من إنشائها. الآن وقد عادت لي الرغبة في التدوين وأعتقد أني أمتلك الوقت الكافي لذلك فقد قمـت بعملية تنظيف للمدونة من خيوط العنكبوت لأعود الى التدوين من جديد.


أهلا بكم ,,