سم الله وأنتـا داخل..وخش برجلك اليمين

الأربعاء، أغسطس 17، 2011

اتيكيت المستشفيات


أشاهد في كل يوم – بحكم طبيعة عملي بالمستشفيات – من الأفعال والأقوال والتصرفات الصادرة من السادة زائري المستشفيات على تعدد ثقافاتهم ما لا يحقق الغرض الإيجابي من زيارتهم للمريض وهو التأكيد أن له من يحبونه ويهتمون بشأن صحته ورفع الروح المعنوية لدى المريض وكسر كآبة جو المستشفى بالجو الإجتماعي بل تؤثر هذه التصرفات سلباً على مستوى أداء المستشفى الذي يستقبل المرضى ويكون عوناً لهم في مرحلة الشفاء وأؤكد على أن تعاون السادة زائري المستشفيات له أطيب الثمر على صحة المرضى ورفع مستوى الأداء بالمستشفى ولما كان هذا العلم – اتيكيت المستشفيات - لم يُطبق في العالم إلا منذ سنوات قليلة فقط , رأيت أن أعرض بعض النقاط المهمـة والتي تهم من يزور مريضاً للمرة الأولى داعياً الله أن يشفي الله مرضاكم وأن يجعل هذه التدوينة ذات فائدة لمن يقرأها. 

المبدأ العام لهذه الزيارة لا أن تتبع قواعد محددة بصورة عمياء وانما أن تتبع احساسك وحساسيتك بلا انتقاص أو مبالغة وأن تستخدم معرفتك بالمريض قدر المستطاع في تحديد ما قد يرفع روحه المعنوية مع عرض بعض الأخطاء قد يقع فيها معظم الزوار بصورة غير مقصودة. 

  • قبل الزيارة أؤكد على نقطة أن تسأل المريض عن امكانية زيارته وتأخذ موافقته المباشرة بشأن الزيارة في مكالمة تليفونية لا تزيد عن 3 دقائق فبعض المرضى لا يفضلون الزيارات لأسباب تخصهم ويتحرجون من الزيارة وهم مرضى ولذا عليك أن تسأله وألا تثقل عليه فور شعورك بعدم رغبته في الزيارة. 
  • أرتدي ملابس زاهية فاتحـة اللون في زيارتـك .. وأبتعد عن اللون الأسود واجعل زيارتك في الأوقات المحددة للزيارة ولا يُفضل أن تحضر أطفالك تجنباً لأي مواقف قد تحدث منهم والتي قد تُخل بهدوء المستشفى ونصيحة الى المرأة ... بلاش مكياج "وبهدلة الوش" بالمساحيق التجميلية وكدا ! 
  • اذا وصلت الى المستشفى ولم تكن على علم برقم غرفة المريض فيمكنك سؤال موظف الإستعلامات عن رقم الغرفة ومكانها عن طريق اسم المريض واذا قمت باحضار أي نوع من الأطعمة للمريض فيجب مراجعتها مع هيئة التمريض قبل الدخول بها لغرفة المريض. 
  • أطرق طرقات خفيفة على باب الغرفة وقم بالدخول وعلى وجهك ابتسامة .. الق السلام وصافحه برفق وأياك أن تعانقه خصوصاً ان كان أجرى عملية جراحية ولو سيادتك معاك ورد وانت داخل بيه ع المريض أسأله لو عايز الورد داخل الغرفة ولا بره ... ولو قالك عايزه بره الغرفة متأخذش الموضوع بصفة شخصية. 
  • أكسر حاجز الصمت بسؤاله عن كيف حالك ! ألف سلامـة عليك وتحدث بصوت معتدل لا عالي ولا منخفض بجمل قصيرة بطيئة نوعاً ما .. لأن معظم المرضى الذين أجروا عمليات جراحية يكونوا غير صافيي الذهن و "مش مركزين" من آلام مع بعد العملية وراعي أن كان يوجد للمريض شريك في نفس الغرفة. 
  • وانتا قاعد معاه أتكلم في المواضيع الحلوة والذكريات الجميلة.. وممنوع الحديث عن تكاليف المستشفى وآلالام العملية أو تعقيدات طبية والمواضيع النكد يعني واذا كان غير متجاوب معك في حديثك ساعتها أستأذن وأنصرف بهدوء. 
  • لا تأكل من طعام المريض أبداً ... والنبي والنبي يعني الله يخليكوا بلاش أكل العيانين هذا الطعام مخصص للمريض فقط بكيفية معينة وبكمية معينة أيضاً وليس من الأدب مشاركته هذا الطعام الخاص. 
  • اياك والجلوس على طرف السرير حتى لو مفيش كراسي في الغرفة... إلا لو المريض ألح عليك في الجلوس. 
  • وكذلك في حالة حدوث أي طوارئ قم باستدعاء التمريض على الفور وأفسح لهم المكان ليؤدوا عملهم وأنتظر خارج الغرفة.
  • اذا كانت حالة ولادة من الأفضل أن تكون زيارة الرجال قصيرة للغاية لمجرد اسقاط الواجب أو يكتفى ببوكيه من الورد مع تهئنة بأن يجعل الله وليدها قرة عين دون أن يكون هناك زيارة .. ويستحسن من النساء أيضاً ألا تطيل الزيارة نظراً لانشغال الأم بوليدها والإنصراف فور بدأ الوليد في البكاء. 
  • لو المريض عايز يتمشى شوية من سبيل الحركة يعني .. قم بإبلاغ الممرضة احتياطاً لأي اجراءات مُتبعة. 
  • اذا لاحظت أي نوع من الضيق او الملل من الزيارة فأستأذن على الفور وأسأله ان كان يريد أي شئ وادع له بالشفاء العاجل. 

هذا بعض مما قرأته في المواقع التي تناولت هذا الموضوع ومما شاهدت ولاحظته بنفسي 


اللهم إن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإن أصبت فمنك وحدك لك الحمد والشكر

الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

لا تكن أنانياً .. لا تكن ضيق الفكر

كنت في زيارة لجدتي التي تقيم بمدينة بورفؤاد .. أخذنا الحديث ولم أنتبه الى الساعة التي أشارت عقاربها الى السادسة وعشر دقائق أي انه بقى أقل من 30 دقيقة على آذان المغرب , أخبرتها اني يجب أن "أروح الوقت" لإن مائدة الإفطار اليوم ستحمل على أطباقها السمان "اللي أنا بأحبه" ألحت علي أن أفطر معها لكني وعدتها اني سأفطر معاها في يوم آخر .. ودعتها وذهبت لألحق بالسمان. 



 مدينة بورفؤاد تقع على الجانب الآخر لقناة السويس في مقابلة مدينة بورسعيد التي أقيم بها حالياً .. ركبت المعدية (سفينة تعبر بنا قناة السويس) ولم يكن قد بقى إلا 10 دقائق وتغرب الشمس , وهنا رأيت بعض الشباب قد اعفوا لحاهم يوزعون اكياس صغيرة بها بضع تمرات وزجاجة مياه معدنية "دساني" وجزاهم الله خيراً على جهدهم , ولما حان دوري في التوزيع اخبرته مع ابتسامة اني " ح أوصل البيت قبل المغرب ان شاء الله ... شكراً " إلا ان رده كان ان "المغرب ح يأدن أهوه" فأخبرته مجدداً اني "مش عايز ميه وشكراً على التمر" فمد يده الي ممسكاً بالزجاجة ونظرة تعلو وجهه تخبرني بأن "النقاش انتهى ... ح تاخد الازازة يعني حتاخدها" فأخذتها منه وشكرته. 

وصلت الى البيت .. ولا أخفي عليكم .. فقد شغل هذا الموقف بالي لما بعد صلاة التراويح !

وليس ما شغل بالي تحديداً أن ذاك الأخ الفاضل أصر أن آخذ "الإزازة" وانما هو الفكر نفسه .. فلقد كان في "المعدية" أشخاص يحملون معهم عصائر بالفعل استعداداً للآذان ومع ذلك أصر السادة أصحاب اللحى على أن يأخذوا زجاجات المياه أيضاً !! 

ولأني أرى أن الشوارع تمتلئ بمبردات المياه والمساجد وكذلك "القلل" التي يملئها أصحابها بالمياه قبل الغروب فما الحاجة الى شراء زجاجات مياه معدنية وتوزيعها وطبعاً لا يفوتني أن أشكرهم على التمر فهو فكرة جيدة للغاية ! 

فما الفكرة هنا ؟؟
هل هي - حسب اعتقادي - وفقاً للحديث الشريف أن من فطر مسلماً كان له من مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا فإن كان هذا هو التفكير فمن المعروف أن الصومال بها مجاعة ونحن نوزع زجاجات المياه المعدنية على من لا يحتاجونها .. بل ونرغمهم - إن صح التعبير - على أخذها ... فماذا لا تقوم بإفطار من هم أشد حاجة منا الى هذه المياه المعدنية أخي الفاضل ؟ 

ولأن المسلم يؤجر -بإذن الله -سواء أفطر صائماً في الصومال أو في مصر فلماذا لا نصرف أموالنا في الجهة الأكثر فعالية والأكثر تاثيراً ونجعل الثواب يأتي من الجهة الأكثر احتياجاً ؟ 

لا أعرف ما أسمي هذا ولكن النية الصالحة لابد أن يديرها عقل متفتح ومفكر وينفذها الجهد الموجه نحو الإتجاه الأنسب.


اكتب هذه التدوينة لأن العقل يدعوني أن أفكر بطريقة "تصرف أقل فلوس لتحصل على أقصى استفادة ممكنة" وانه من العقل أن تفكر وتعرف ح تصرف فلوسك فين قبل ما تطلعها من جيبك .. وان كنت تسعى للثواب فلا عيب في ذلك ولكن لا تكن أنانيا وتروح تشترى "كراتين" مية توزعهم على ناس "مش محتاجاها" وناس تانية في مجاعة وفي أشد الحاجة للمساعدة.

الاثنين، أغسطس 01، 2011

الفتـح الإسلامـي لميدان التحرير


لم أحضر هذه الجمعه – وأحمد الله على ذلك - إلا إنه بعد مشاهدة الشعارات التي رُفعت وسماع الهتافات في ذاك اليوم كنت أنوي كتابة تدوينة "طويــلة عريضة" عن هذه الجمعه ولكن قررت أن أكتفي بهذه السطور.

فإنه على قدر ما جزم هؤلاء الذين يدعون اتباعهم لنهج السلف الصالح زوراً أن مصر ستظل اسلامية وأنه لن يجرؤ "أي كلب" بعد هذه الجمعه على التشكيك باسلاميـة مصر بقدرما أكد هؤلاء "الجهلة" أنه لا ينبغي لهم حمل لواء الإسلام. وياله من تناقض !
فكان من الممكن أن يكتفوا بهيئتهم التى تعبر عن هويتهم وبعض الشعارات التوافقية كما ذكر الكاتب الكبير فهمي هويدي في مقاله ولكن هدموا تلك الصورة الجميلة لتلاحم فئات الشعب بثورة 25 يناير وفازوا وخسر الوطن.
ولذلك فإننا إن لم نقم بإعادة "برمجـة" لعقول هذه الفئة من تعليم ورقي بالمستوى العقلي والثقافي والاقتصادي أيضاً وتصحيح تعاليم الإسلام في عقولهم وتعليمهم كيفية توظيفها بالحياة المعاصرة فأخشى أن يحدث في المستقبل مالا يحمد عقباه حيث أنه لا عقل.

الأربعاء، يوليو 06، 2011

حق الشهداء قبل مطالب الشعب

حق الشهداء من تكريم وحق ذويهم في القصاص العادل من القتلة واجب علينا تجاه هؤلاء..فلا توجد -حتى كتابة هذه السطور- قائمـة "موثوق بها" بأسماء الشهداء وعناوينهم وتليفونات ذويهم والمكان الذي اُستشهدوا فيه وكذلك نبذة عن سيرتهم الذاتية –ولن تُوجد قائمة في ظل نظام طنطاوي- تكون كفيلة أن تُخرس أي "كلب" يشكك في هويتهم وتكون مرجعاً لأسماء المدارس والشوارع في مصر. 

وعلى الرغم من تعدد مطالب 8 يوليو والتي أطالب بها انا أيضاً إلا أني أرى أن نقدم مطلب "حق الشهداء" الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وأمن بلدهم من قصاص وتكريم ومراعاة لذويهم ورعاية لمصابي الثورة ونجعل هذا المطلب على رأس المطالب وعلى قمة أولويتها وأؤكد على أن تجمعنا على هذا "الأمر" - فالشعب يأمر السلطة ولا يطلب منها - والمناداة به قبل بقية "الأوامر" سيجعل العالم ينحني لنا مرة أخرى احتراماً وتقديراً لنُـبل هذا الشعب الذي قدم حقوق شهدائه على حقوقه في مشهد سيذكره التاريخ على مر العصور. 

لقد نزلنا الى الشارع معاً..وشاءت الأقدار أن تُلاقي ربك أيها الشهيد بلاوداع .. فلستُ أفضل منك كي أحيا ولكن شاء القدر أن أُكمل أنا ما نزلنا لأجله معاً 

أنا نازل الشارع يوم 8 يوليو وباق في الميدان حتى نأخذ بالقصاص ويكتب الله لنا النصر أو تكون الشهادة .. فلا نامت أعين الجبناء.

الجمعة، يوليو 01، 2011

اعتصام 8 يوليو ... النهاية


25 ينـاير ... يوم وُلدت مصر من جديد



منذ قرابة الستة أشهر شهدت مصر حدثاً لم يكن يراود المصريين في أحلى أحلامهم وهو خلع المخلوع محمد حسني مبارك بعد ديكتاتورية ختمها بأن "اتخلع" من شعبه و"اترمى" في مزبلة التاريخ بخطاباته الجوفاء التي سئمها شعبه ثلاثين عاماً لا أقول أنه أهمل فيها واجبـه تجاه مصر وإنما تعمد هدم أركان هذا الوطن..ولم يبحث يوماً عـن كرامة شعبه وإنما تفنن في إهانة المصريين واهدار كرامتهم بالقول والفعل معتقداً أن هذا الشعب سيظل حبيس سجن مادي أحكم إغلاقه عليه من صعوبة الحصول على لقمة العيش وإعتقال وفرض إتاوات ورشاوى وسجنه المعنوي بأن مصر في أزهى عصورها الإقتصادية وإن الدنيا "بمبي" ومن تجميل لصورته وجعله من نفسه الأب والقائد وصفات أخرى لم ولن يشهد له بها التاريخ أبداً..وأنه إما هو أو الفوضى..وأنه لا توريث..ولم يتصور يوماً أن هذا الشعب يمكن أن يثور وينجح ويخرج من سجونه في ظل زبانيته الذين عاثوا في الأرض فساداً والذين "نسوا أنفسهم" فأصبحوا جلادين ونصَّبوا أنفسهم "أسياداً" لهذا الشعب العظيم فلما لقنهم الدرس قاسياً قالوا "مش لاعبين" وقعدوا في بيوتهم "زي النسوان" بعد أن أطلقوا المجرمين من السجون كنوع من الإنتقام كي يرضوا نفوسهم "المريضـة" وليسلبوا هذا الوطن أمنه.

ستـة أشهر .. تغير المصريون ولم تتغير مصر!



سبحان الله ! .. يبدو أن أعضاء المجلس العسكري ورئيس الوزراء عصام شرف نسوا أوتناسوا سريعاً بأن حدثاً جللاً حدث في مصر وأن بامكان المصريين أن يعيدوا 25 يناير مرة أخرى !

وإن لم يكن فما كل هذا التباطؤ واللامبالاة وعدم الإكتراث بمطالب الثورة بل والإستفزاز أحياناً سواء من القول كالتصريحات "اللي تحرق الدم" مثل تصريحات سيادة اللواء "مندوح" شاهين أو الطود الراسخ الذي أثبت عملياً أنه لا يمكن الإطاحة به - (ربنا ياخده يارب) - أو الفعل كإصدار مزيد من القوانين من تلك التي قامت لأجلها ثورة مصر أو التصرفات اللامسئولة التي تنتهى بأن "رصيدنـا يسمح" أو الغفلة عن اتخاذ قرارات بديهية للغاية تجاه مواقف بذاتها..فقد كنت أنا والشهيد بنفس ذات الوقت في شوارع مصر..فهل ضحى بدمه لأحيـا أنا ودمي "محروق"!

فلماذا لم يُعزل ثم يُحاكم من قتلوا الشهداء بغير ذنب؟ أين الضباط المسئولين عن قتل اللواء "البطران" وإطلاق المجرمين من السجون؟ لماذا لم يتم التحقيق مع القناصة الذين لا يعرف أحد أين هم الآن؟ لماذا زادت ظاهرة مشاهدة ضباط الشرطة للجرائم بأم أعينهم "زي المـ&^صين" دون أن يحركوا ساكناً؟ هل قبضوا رواتبهم من ضرائب الشعب على الفترة من 28 يناير وحتى الآن؟ وصدقوني لن أتعجب لو أنهم قبضوا رواتبهم مع "الحوافز" أيضاً عشان مايتقمصوش مطرح العلقة !! السؤال الأهم لماذا لا يُطبق رأي العقل بأن الداخلية بحاجة الى "دم جديد" يعرف حقوقه وواجباته تجاه هذا الشعب ليحموا هذا الوطن؟

فأنا لا أمانع – إن لم أكن وحدي - أن يكون مأمور قسم الشرطة برتبة "نقيب" أو حتى "ملازم أول" على أن يتم "تنظيف" هذا الجهاز من الأوساخ والنفوس المريضة واذا افترضنا أن نسبتهم تصل إلى 80% من إجمالي الضباط في هذا الجهاز فلا ضير أن يدرب الـ 20% المتبقية دُفعة خاصة من ضباط الشرطة بالسنة الثالثة والرابعة من كلية الشرطة بالإضافة لخريجي الحقوق والشريعـة والقانون وكلية التربية الرياضية ولماذا لا تستعينون بهذا الرجل!


لذا إن كان للشعب مطلب واحد تجاه هذه الوزارة التي ينطق لسان حالها أنها لن تنصلح إلا بـ"الإستئصال" فلن يكون أقل من إقالة هذا الوزير العاجز المشئوم الذي فَشِل ويرفض الإعتراف بأنه فَشِل في ترويض هذه الوزارة المتغطرسة !

ولماذا يظل المخلوع في مستشفى من الدرجة الأولى بدون سبب طبي واحد في حين لا يلقى مصابي الثورة اي نوع من العلاج أو الرعاية من الدولة؟ وما الغرض من أن يُنشر بين الحين والآخر ان "نفسيته تعبانة" وأنه غاضب من الشعب - (أحا) - وأنه تعرض لحملة غير عادلة وكأنه قد حكم ثلاثين عاماً بما أمر الله وعلى نهج الرسول والصحابة والتابعين وأولياء الله الصالحين! في حين تُقطع البرامج "الي بتجيب عمايله السودا" ! ولماذا هذا التسويف والتأجيل لمحاكمته سواء بقتل المتظاهرين أو الكسب غير المشروع؟ هل لأن ستـة أشهر بعد "خلعه" لم تكفي لإنهاء مئات العمليات البنكية "لإخفاء" هذه "السريقـة اللي مش عايزة تتخَفى" والتي تعادل ميزانية بعض الدول والتي تكفي لتخرج مصر من مأزق الإقتراض والذي كان يصر وزير المالية على أنه أمـر حتمي لابد منه في حين أن مصر "مليانة" بالموارد على رأسها الغاز المصدر لإسرائيل بـ"رخص التراب" في الوقت الذي توجد فيه أزمة غاز في مصر!! فلدينا في مصر كل ما نحتاجه لنتصدر لائحة الدول الإقتصادية في زمن قياسي بعيداً عن فزاعة المجلس العسكري التي تُـشيد دائماً بمظاهرات ميدان التحرير الخارقة للطبيعة والقادرة على إيقاف عجلة الإنتاج في مصر كلها والدول المجاورة أيضاً ! وهل يُعقل أن يصدر قانون يجرم التظاهر بدلاً من تحديد حد أدنى للأجور يكفي لحياة كريمـة لأفراد هذا الشعب ولا يدفعهم للتظاهر؟ أليس من الهام جداً أن يتم تجميد النشاط السياسي لأعضاء حزب الفلول المحلول لمدة عشر سنوات على الأقل - وليس خمس سنوات كما يريد البعض - قبل الانتخابات البرلمانية "بدل ما بنلاقيهم ناطين لنا" في كل مؤتمر أو مناسبة سياسية؟ لماذا لا يتم استقلال القضاء نهائياً عن وزارة العدل كما ذكرت الأهرام ونفى مجلس الوزراء هذا الخبر السعيد بعدها؟ ثم يأتنا خبر رفض "المجلس الموقر" الذي اكتسب شرعيته المزعومة من الإستفتاء لطلب الدكتور شرف بإقالة سبعة وزراء من حكومته يعارضون مطالب الثورة! ومن قبله رفض استقالة الطود الراسخ! لا شك أن مبارك سيعود للسلطة مرة أخرى اذا أكملنا المسير على هذا المنوال!!

وفي هذه المعمعة لا يجب ننسى سوزان ثابت وعائلتها.. تلك الحيزبون التي أشترت "دماغها" بـ 24 مليون جنيه مصري لامؤاخذة مش دولار رمتهم في "وشنا" وكأن هذا ما سيقطع الألسنة.. وياللعجب لم تكتمل معاها حتى إجراءات التحقيق !!!! تلك الحيزبون السبب المباشر في خراب مصر.. نعم السبب المباشر "وأكتر من مبارك كمان" !

اضطراب الأمور الأمنية والإقتصادية بعد حدوث ثورة في مصـر أمر طبيعي والشكر لأعضاء المجلس العسكري على حفظهم دماء المصريين وتجنيب البلاد من المضي بمستقبل يصعُب التنبؤ بمدى سواده – رغم أن واجبهم يحتم عليهم ذلك - وبالرغم أنها المرة التريليون التي يُشكر فيها المجلس على هذا التصرف إلا أنه ما زال يمن علينا بذلك! لذا وجب أن أنوه تنويه بسيط يا سيادة أعضاء المجلس العسكري..أن جند مصر خير أجناد الأرض!

وبالرغم انه لا توجد مكاسب ملموسة حتى لحظة كتابة هذه السطور لثورة 25 يناير إلا أن المكسب الأعظم لهذه الثورة هو اننا - نحن المصريين - اتغيرنا و"اتكسر" حاجز الخوف جوانا وأصبحنا على استعداد أن نواجه الموت في سبيل أن نكون أحراراً وأقولها لمن لم يفهم .. لقد أصبح المصريون أقوى من قبل 25 يناير.

أكتب هذه التدوينة لأذكر قارئها بهذه الثورة العظيمة وما فيها من أحداث خلدت هذه الثورة في كتب التاريخ وجعلتها مرجعاً ومعلماً للأجيال وقد علمت شعوب العالم كيف تكون الثورات !

أكتب هذه التدوينة لأذكر القارئ أننا كنا ننظف الميدان ولا يظن أحدنا أننا سنأتيه متظاهرين معتصمين مرة أخرى قبل وقت طويل ربما لا يكون في زماني أو زمانك عزيزي القارئ فإذ بنا نضطر أن نعود اليه بعد أقل من ستـة أشهر لم تكتمل فيها فرحـة ولم نقرأ أو نسمع إلا ما يُنكد البال.

أكتب هذه التدوينة لأن شئ ما بداخلي يقول أن 8 يوليو لن يكون يوم تظاهر أو اعتصام عادي وانما سيكون جمعة غـضب أخرى مع الشرطة والبلطجية تحت إشراف المجلس العسكري سيتحدد فيه من المنتصر وصاحب الكلمة العُـليا في هذا البلد.

الخميس، يونيو 23، 2011

إهداء للسيد وزير التربية والتعليم في حكومة "تصيير" الأعمال


فاشل ثانوية عامة وأفتخر 




في كـل مرة يحين دوري لأتحدث في هذا الموضوع تحديداً أرى البعض يسرع ليقاطعني جاهداً كي يثبت أني حاقد على هؤلاء المتميزين "الشطار" لأني - والحمد لله – لم ألتحق بكلية هندسة حكومية "لإن مجموعي ماجابش" والتحقت بمعهد عالي للهندسة و"إتعلمت بفلوسي" ويافرحة البعض بالتعليم اللي مقتنعين - معرفش ازاي - إنه مجاني  !

لا أكتب هذه التدوينة بدافع الحقد كما سيقول ذوى الفكر المتخلف وإنما فقط بدافع الإحساس بعدم المساواة - كما هو حال مصر بأسرها – حيث أن نسبة كبيرة من هؤلاء الذين حصلوا على أرقام مئوية للمجموع العام لمرحلتي الثانوية العامة لا تتناسب درجاتهم على الإطلاق مع عقليتهم أو مستوى استيعابهم للمواد الدراسية أو مع المناهج الدراسية في الكليات التي لم تكن تراودهم في أحلى أحلامهم لولا أن "لجنتهم كانت مظبطة" وتظهر النتيجة.. تنطلق الزغاريط وتراهم في منتهى السعادة وقد التحقوا بإحدى كليات القمة.. ثم يتعسرون في الكليات التي لم يكونوا أهلاً لها من البداية.. ثم ما العمل ما العمل؟ يتلفتون يُمنة ويسرة فيرون المعيدين فاردين لهم أذرع المساعدة بالـ "كورسات والورق" ومِسك الختام لبوس ليلة الإمتحان بالطبع.. ينجحون كل سنة “بصابونة” ثم يخرجون الى سوق العمل عقولاً جوفاء لا تملك أن تُبدع ولم تتعلم شيئاً كي تبني.

صور الدنيا كلها يا برنس



لم أعرف كيف أوصف ما يحتويه هذا الفيديو وقد كنت أتمنى أن أجد مصطلحاً في اللغة يجمع التسيب واللاضمير وانعدام الأمانة والمسئولية -ولفظ آخر عيب أقوله هنا- في كلمة واحدة. ولكن أؤكد لك عزيزي القارئ أن ما ستشاهده في هذا الفيديو يحدث في ما يقرب من ثُلث لجان الثانوية العامة في مصر.

 هذا الفيديو ليس من تصويري ولا أعلم أي معلومات عن اللجنة التي تم تصويره بها

في كُل مرة أشاهد فيها فيديو من هذه النوعية أقول "ربنـا يكتر من التليفونات أم كمرا" التي تنقل لنا كل ما يدور في أرجاء هذا الوطن من بلاوي منيلة ولكن ما أثار في نفسي عـدد لا حصر له من علامات التعجب,هو إن العيال مش في اللجان! وانما على السطح وفي حوش المدرسة!!! بيغشوا على سور السطح وعلى الملأ ولولا إني شفت بعيني كنت قلت ده مستحيل !

في الثانية 1:40 لاحظوا في عيل صغير مش ممكن يكون في ثانوية عامة ماسك كرسي وبيكسره !! ايه اللي جابه ده الوقتي؟ وبيعمل ايه هنا؟ يعني مش موجود لأجل مهمـة معينـة وانما إن العملية "سايبة" لدرجة إنه عيل دخل اللجنة ومش عارف يعمل ايه قال يكسر كرسي !!!!

السؤال هنـا: هل كان القائمين على تأمين هذه اللجنة "بيشربوا شاي بالياسمين" أثناء مشاهدة هذه المهزلة يا سيادة وزير الداخلية ؟؟ وهل كان صديق عبد المقصود “اللي بيقوله بس افهم بقى يخرب بيت أبوك وأمك” بيصور في وقت مًخصص للفُسحـة وليس للإمتحان يا سيادة وزير التربية والتعليم؟

من صاحب هذا الإختراع ؟؟




ينتابني الفضول في كل مرة يُثار فيها هذا الموضوع أن أعرف هذا الشخص المُفرط الذكاء مُبتكر هذه الفكرة العبقرية في تحديد مستقبل أبناء مصر والتي لا تمت بصلة إلى المنطق وأتعجب من هؤلاء الذين تولوا حقيبة تلك الوزارة لفترات طويلة دون أن يطرأ ببالهم فكرة تغيير هذا النظام الغبي الذي يقتل الإبداع وينسف الإبتكار ويكلف الدولة الكثير من المال والجهد لأجل أن نشاهد بأم أعيننا نتيجة كل هذا في النهاية والفضل في ذلك يعود “للموبايلات أم كمرا”

واذا ألقينا نظرة عن كثب نجد أن المدرس الحكومي من أكثر المصريين امتهاناً في المجتمع المصري ينظر اليه الجميع على أنه سارق يدخل البيوت من أبوابها بحجة الدروس الخصوصية التي أصبحت إجبارية على الطالب والمدرس في هذا الزمان والتي أصبحت تجارة سوداء حتى في الإمتحانات فهناك من المدرسين من ينتظر موسم امتحانات الثانوية العامة ليبيع ضميره عن طيب خاطر مقابل حفنة من الجنيهات ياخدهم من الطلبة قبل بداية الإمتحان !!!

ثانوية عامة وكفى !




أرجوكم أن تفكروا بواقعيـة ! ما رأيكم في أن تكون شهادة إتمام الثانوية العامة ليست إلا شهادة تؤكد إتمام الطالب للثانوية العامة ويُخيـر الطالب بعدها بين يكمل حياته الجامعية أو أن يبدأ حياته العملية ويكون هناك من جهات العمل من هو جاهز لتوظيفه في المهام التي لا تحتاج سوى التدريب قبل استلام العمل بدلاً من أن يلتحق بإحدى الكليات لمدة لا تقل عن أربع سنوات يستقطعها من عمره فقط ليكون حاصل على شهادة جامعية لم ترتقي بفكره أو سلوكه ولا تسمن ولا تغني من جوع في سوق العمل ؟

كل طالب يختار كُليته وكل كُلية تختار طلابها




فكرت في أن يختار كل طالب في مصر كُليته وأن تختار كل كُلية في مصر طلابها وكثير من الجامعات العالمية تطبق هذا النظام بالفعل, فلا شك في أن كل مهنة تحتاج لمجموعة من المهارات والقدرات المعنوية التي تجعل من هذا الطالب شخصاً مناسباً لهذه المهنة وتساعده على أن يبدع في مجاله وأن يبتكر ويرتقي بمستوى المهنـة في سوق العمل وتجعله مميزاً عن أي مهنة أخرى والتي تقلل من أعداد الفاشلين دراسياً على إختلاف أسبابهم وتجعل مهمة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة أكثر سهولة. فلماذا لا يُطبق هذا النظام المعقول جداً والمنطقي للغاية في مصر؟

تختلف أنظمة القبول بالجامعات من جامعة لأخرى وتتفاوت من السهولة للصعوبة على حسب الأوراق المطلوبة والمصروفات الدراسية كل عام والدرجة الدُنيا لإمتحانات القبول والدرجة الدُنيا للنجاح كل عام , ورأيي الشخصي أن تتولى كل كُلية مسئولية اختيار طلابها بداية من تحديد أعداد الطلبة التي تستوعبها طاقة الكلية سنوياً وامتحانات القبول بالكلية لقياس قدرات الطالب ومهاراته ومعلوماته الأساسية التي تجعله قادراً على استيعاب المواد الدراسية بالكلية وتجهيز لجان الإمتحان والقيام بأعمال المراقبة وانتهاء بقبول الطلبة مع إعلام المجلس الأعلى للجامعات بتفاصيل كل ما سبق ليكون بمثابة المراقب العام لكيفية سريان الأمور.

فقط .. وكفى الله المؤمنين شر القتال انما مادة أجنبية ثانية ومواد أدبية تدخل في المجموع العام للذين أختاروا القسم العلمي من البداية وتجارة سوداء ومفيش تعليم وغش بالمنظر ده يرضي مين ده يا سيادة وزير التربية والتعليم !!

الأحد، يونيو 19، 2011

مدونــ باحث ــــة مرة أخرى !


مدونــ باحث ــــة هي مدونة أدون فيها تفاصيل رحلـة البحث عـن حقيقة الأشياء وأصلها .. وحقيقة البشـر أيضا, أدون فيها المشاهد التي لا تمر من أمامي مُرور الكرام والمواقف التي تدعوني لأقف وأتفكر ,أسجل فيها ما يجول بخاطري من خواطر وأفكار وربما أكتب تدوينات في مجال الهنـدسة الطبية الحيوية والمنظومات قد تكون مفيدة لمن يقرأها. أنشأت هذه المدونة في مايو 2009 لكـن شاء القدر أن أنقطع عن التدوين بعد فترة قصيرة من إنشائها. الآن وقد عادت لي الرغبة في التدوين وأعتقد أني أمتلك الوقت الكافي لذلك فقد قمـت بعملية تنظيف للمدونة من خيوط العنكبوت لأعود الى التدوين من جديد.


أهلا بكم ,,