سم الله وأنتـا داخل..وخش برجلك اليمين

الأحد، أبريل 08، 2012

هـل تبقى شئ من الكرامة؟؟ طب هل تبقى شئ من المروءة؟؟؟

لربما لا يملك الإنسان كرامتـه لكنه بكل يقين يملك مروءته.

أكتب هذه التوينـة اليـوم لأعبرعن مدى ندرة المروءة في هذه الأيـام ومدى ندرة هذه العملة التي  قليلاً ما تجدها في شخص على مر الأزمنـة ولكن في ايامنا هذه ربمـا تكون هذه العملة مُنقرضة غير موجودة وغير مرغوبـة ... وربما تكون غير معروفة أيضاً.

ولربما لا يملك الإنسان كرامتـه ... لكنه يملك مروءته بكل تأكيد ... وحوار انه لا يريد ها ده شئ يحتاج الى تدوينـة أخرى , فكل واحد يخلي باله من مروءتـه أحسن تروح منه في الزمن ده وياليت المروءة تذهب بغتـة ولكنها - للأسف - تقل تدريجياً دون أن تشعر الى ان تختفي تماماً من الروح.

تقريباً في يوم 26 مارس تواردت أنباء عن جنسية والدة مرشح الرئاسة الأكثر شعبية في مصر وظلت الامور بلا رد او نفي من الداخلية المصرية او الخارجية الى ان ظهر رد الخارجية المصرية على بناء على رد الحكومة الأمريكية مساء السبت 7 ابريل والى ذلك التاريخ تفنن بعض معدومـي المروءة والحكمـة في كيفية "ذبـح" المرشح ومؤيديه معنوياً دون التيقن من أي شئ.

ذهبت مروءتُـهم

بحُسبـة بسيطـة نجـد من تسابق هؤلاء على التنكيل بسمعتـه واطلاق الألسنـة أنهم لم يكونوا ليتيقنوا أبداً من صحـة الأخبار وانما المسألة شخصيـة بينهم وبين شخص يخالفونـه مبادئه الواضحـة التي لم يقبل المساومـة عليها يوماً ويتمنون له الفشل وها قد جاءت الفرصـة لينتقلوا من مرحلـة التمنـي الى مرحلـة المساهمـة في أن يفشل.


ذهبت مروءتـهم .. فلم يحتكموا للديمواقراطية -كما يُنادون دوماً- ولا للفطرة بل ان بعضهم ليفضل احد فلول النظام السابق ليظل بيع الغاز المصري لاسرائيل بأقل من سعر التراب ولتظل قناة السويس معديـة للسفن الأمريكية - والحربية منها على وجـه الخصوص - وليظل الفقر والجهل  والتشزُرم ولتُنهب خيرات البلد عن بكرة أبيها على أن تُحكم مصر بما يريد أهلها.

أكتب هذه التدوينـة اليوم للأجل هؤلاء الأغبياء الذين لا ينادون بالديموقراطية إلا اذا جاءت بما تهـوى أنفسهم.
أكتبها أيضاً لمن لم يدركوا ان لحظة المواجهة قد اقتربت - وربما قد حانت - وهما لسه بيلعبوا سياسة ! وبيلعبوا مع مجلس عسكري آخدها عافية وبينفذ اللي عايزه وفاكرين انهم ممكن يكسبوا .


أكتب هذه التدوينـة للي عمال يضحك ويهزر وينكت على ترشح عمر سليمان والبلوفر وعمرو موسـى ولا يدرك ان نهاية الثورة الفعلية ستكون بتولى أحد هؤلاء وانه لا مفر من ثورة أقوى "تُـنظف وساخة" عام كامل من حكم فاق 30 عاماً من التخبط والفساد في ظل حكم مبارك وساعتها اما نشوف الظُراف دول اللي بينكتوا حيبقوا فين المرة دي ,, في الشارع ,, ولا على تويتـر ‎‫وفيسبوك يتسابقون في تناقل الأخبار والتعليق عليها تعليقات سخيفة عشان "الفولورز" و"الكوممينت"  ... ولا الدقون اللي فاكرين انهم أولياء الله في الأرض ومنزلوش وكانوا اول ناس بيتنفخوا .. اما نشوف حتنزلوا ولا حتعتكفوا في المساجد زي المرة اللي فاتت.

المواجهـة قادمـة لا محالـة ,, ووالله انها فرصة اللي منزلش يوم 28 يناير ينزل عندما تحين لحظـة المواجهـة ,,  ليس لأجـل أبو اسماعيل أو أبو الفتوح أو أبو جلامبو حتى ,, وانما ألا نسمح لأنفسنا بأن نعود أذلاء بعد أن اكرمنا الله واللي كان عنده ظروف الظروف مش في كل مرة ,, لأجل أن تحتـرم نفسك وتُحتـرم أمام أولادك وأحفادك عندما يسألونـك عن 25 يناير.
ستقوم ثورة أخرى وستكون المواجهـة أشد , فهم يعدون لها منذ عام كامل ويزيد ولم نرى إلا البشائر فقط .لكن سينقلب السحر على الساحـر يا مجلس الخونـة وادينا شفنا الموت مرة ,, ويا روح ما بعد روح هي موتة ولا أكتر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق